والتمام {وكان الكافر على ربه ظهيرا} على القولين جميعا أحدهما أن ظهيرًا معين والآخر أن ظهيرا هين من ظهرته إذا رميت به وراء ظهرك لهوانه فهو مظهر وظهير.
{وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا} قطع تام وكذا {أن يتخذ إلى ربه سبيلا}{وسبح بحمده} قطع كاف {وكفى به بذنوب عباده خبيرا} تمام إن ابتدأت {الذي خلق السموات والأرض} والخبر {الرحمن}.
وإن جعلت الذي في موضع رفع بمعنى هو الذي أو في موضع نصب بمعنى أعني جعلت {خبيرا} كافيا.
وإن جعلت الذي في موضع خفض بدلا من الهاء التي في {به} لم يكف الوقف على خبيرا.
{ثم استوى على العرش} تمام إن رفعت الرحمن بالابتداء وجعلت ما بعده خبره وإن رفعت على إضمار هو كاف ما قبله كافيا وإن جعلت بدلا من المضمر الذي في استوى كان التمام {ثم استوي على العرش الرحمن} فهذا على قول البصريين والكسائي أيضا يجيزه غير أنه لا يقول على البدل ويقول مردود على المضمر والفراء لا يجيز أن يرد على المضمر ظاهرا لأن المضمر