للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تم، وقال غيره التمام {وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير} تم، قال جل وعز {والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم} هذا التمام، ثم قال جل وعز {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه او حرقوه} فكان هذا راجعًا إلى قصة إبراهيم.

فإن قيل فما معنى توسط هذه الآيات التي ليست من قصة إبراهيم، فالجواب أنها إنما توسطت على معنى التحذير والتذكير لأنهم كذبوا كما كذب قوم إبراهيم.

قال أبو حاتم {إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه} تمام وأتم منه {فأنجاه الله من النار} وقال غيره {إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} {إنما اتخذتم من دون الله أوثانا} كاف عند أبي حاتم وتمام عند أحمد بن جعفر.

قال أبو جعفر: هذا على قراءة من قرأ {مودة بينكم في الحياة الدنيا} فرفع مودة بالابتداء وخبره في الحياة الدنيا أو على إضمار مبتدأ، فإن جعلت مودة خبر إن فالوقف في الحياة الدنيا وهذه قراءة أبي عمرو والكسائي فإن قرأت مودة بينكم في الحياة الدنيا فها هنا الوقف وهي قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وعاصم وابن عامر، وكذا إن قرأت مودة بينكم وهي قراءة حمزة فالوقف الكافي الحياة والتمام {وما لكم من

<<  <   >  >>