وأن يكون المعنى والقائلين أشحة وأن يكون المعنى لا يأتون البأس إلا أشحة، فعلى هذه الأقوال لا يكفي الوقوف علي {إلا قليلا} ويكفي على أشحة عليكم {رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت} قطع كاف وكذا {أشحة على الخير} والتمام {وكان ذلك على الله يسيرا} وكذا {ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا}.
قال أبو حاتم: ومن التمام {وذكر الله كثيرا} قال {وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} وهو رأس آية وهذا قول الأخفش ويعقوب أعني أن وتسليما تمام {صدقوا ما عاهدوا الله عليه} ليس بتمام وكذا {وما بدلوا تبديلا} لأن لام كي متعلقة بصدقوا أي صدقوا ليجزيهم الله والقطع الكافي {أو يتوب عليهم} والتمام {إن الله كان غفورا رحيما}.
وزعم الأخفش أن التمام {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا} فأما {وكان الله قويًا عزيزا} فهو كاف إن ابتدأت الخبر {وقذف في قلوبهم الرعب} كذلك أيضا وكذا