قامت القيامة قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فقال لهم المؤمنون هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون.
قال الحسن أقيموا من نومهم فقالوا من بعثنا من مرقدنا قال لهم المؤمنون هذا ما وعد الرحمن وهو قول قتادة وحكي أحمد بن جعفر أنه قد يوقف على من مرقدنا هذا يكون نعتا لمرقدنا ثم يبتديء {هذا ما وعد الرحمن} أي بعثكم {ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} قطع كاف، والتمام {فإذا هم جميع دلينا محضرون} وكذا {ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون}{في شغل فاكهون} ليس تماما لأن {هم} توكيد للمضمر الذي في فاكهين {وأزواجهم} معطوف على المضمر على المضمر، والتمام عد أبي حاتم {ولهما ما يدعون سلام} وغلط في هذا لأن {قولا} قد عمل فيه ما قبله.
قال أبو إسحاق: أي يقول سلام قولا، أي يسلم الله جل وعز عليهم، وقيل العامل فيه {ولهم ما يدعون سلام} وغلط في هذا لأن قولا قد عمل فيه ما قبله أي ولهم ما يدعو عدة، وسلام مرفوع لأنه بدل من {ما} ويجوز أن يكون نعتا لما على أن يكون نكرة أي ولهم ما يدعون مسلم.