للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتمام عند القتبي وأحمد بن جعفر {لولا فصلت آياته} ثم يبتديء {أعجمي وعربي} والتفسير يدل على ما قالا لأن المعنى عند أهل التفسير أرسول عربي وقرآن أعجمي.

وأما أبو حاتم فإن الوقف عنده على فصلت آياته كاف والتمام عنده وعربي، وقرأ الحسن {لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي} والمعنى على قراءته: لقالوا لولا فصلت آياته فكان منها عربي يعرفه العرب وعجمي يعرفه العجم.

قال الله جل وعز {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} فهذا تمام أيضا {وهو عليهم عمي} قطع كاف والتمام {أولئك ينادون من مكان بعيد} غير أنه من قال {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم} خبر إن {أولئك ينادون من مكان بعيد} ولم يتم الكلام عنده إذا قرأ أن الذين كفروا بالذكر حتى يبلغ أولئك ينادون من مكان بعيد.

ومن قال خبر إن محذوف فالقول عنده فيما بين الآيتين على ما مر والجواب في أن خبر إن محذوف قول الكسائي والفراء وجماعة غيرهما.

فقول الكسائي أن التقدير إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم يلقون في النار ودل على هذا الحذف {أفمن يلقى في النار} وقول الفراء: إن المعنى إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم قد كفروا بمعجز لم يأت إلا من عند الله ودل على هذا

<<  <   >  >>