الحذف {وإنه لكتاب عزيز}{لا يأتيه الباطل من بين يديه} أي لا يقدر واحد أن يزيد فيه ما ليس فيه ولا من خلفه أن ينقص منه.
وقيل الباطل ها هنا الشيطان وقيل غير ذلك وقيل أن المعنى والذين كفروا بالذكر لما جاءهم هالكون، وقيل المعنى إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم أولئك ينادون من مكان بعيد أي لا يتفهمون ما يقال لهم ولا يقبلون عليه.
ومذهب الضحاك أن المعنى أولئك ينادون من مكان بعيد يوم القيامة أي يناديهم يوم القيامة بأقبح أسمائهم ابن فلان ابن فلانة الكذاب حتى يفضح على رؤوس الخلائق.
قال أبو حاتم {ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه} تام {لفي شك منه مريب} قطع تام وكذا {ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد} قطع كاف والتمام {إليه يرد علم الساعة} والتمام على ما روى عن نافع {إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد} قطع تام، وقال أبو حاتم {وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا} تام وخولف في هذا فقيل التمام {ما لهم من محيص} لأن المعنى وأيقنوا أنه لا ينفعهم الفرار {لا يسأم