{وليا ولا نصيرا} ليس بتمام على قراءة من نصب {سنة الله} لأنها منصوبة بمعنى ما قبلها والتمام {تبديلا} وكذا {بما تعملون بصيرا} وكذا {أن يبلغ محله} وجواب لولا محذوف والتقدير ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم لأذن لكم في القتال والتمام عند أبي حاتم {معرة بغير علم} وخطيء أيضا في هذا لأن بعده لام كي فجعلها لام قسم لما لم ير الفعل قبلها يتعلق به.
قال أبو جعفر: وفي المعنى لطف فلذلك أشكل والتقدير: لم يأذن لكم في القتال وفي دخول مكة على سبيل الحرب ليدخل الله في رحمته من يشاء من يسل ويكفي الوقف على {من يشاء} ولا يكفي الوقوف على {عذابا أليما} لأن {إذ} متعلقة بما قبلها أي {لعذبنا الذين كفروا} والتمام {حمية الجاهلية} على ما روى عن نافع، والتمام عند غيره {وكانوا أحق بها وأهلها} وأتم منه رأس الاية والتمام عند نافع وهو قول