أحمد بن جعفر {لا تخافون} وعند غيره {فتحًا قريبًا} وكذا {وكفى بالله شهيدًا}.
قال نصير {محمد رسول الله} إن شئت وقفت ها هنا جعلته مبتدأ وخبر، وقال غيره محمد ابتداء رسول الله من نعته والتمام {رحماء بينهم} على قراءة من رفع ومن قرأ {أشداء على الكفار رحماء بينهم} فوقفه {من أثر السجود} وأكثر أهل العلم على أن التمام {ذلك مثلهم في التوراة} كما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس {ذلك مثلهم في التوراة} أي كذا هم ومثل آخر في الإنجيل وهو قول الضحاك وقتادة وعبد الرحمن بن زيد وأبي جعفر الرؤاسي وكذا يروى عن نافع وهو قول الكسائي وكذا قال أحمد بن جعفر.
وقال يعقوب: ومن الوقف {ذلك مثلهم في التوراة} فهذا الوقف الكافي التام ثم قال {ومثلهم في الإنجيل كزرع} قال أبو حاتم: ذلك مثلهم في التوراة أي صفتهم ونعتهم ثم ابتدأ مثلهم في الإنجيل كزرع، وقال القتبي {ذلك مثلهم في التوراة} تم الكلام.
وأما مجاهد فالتمام عنده {ومثلهم في الإنجيل} كما قريء على عبد الله بن أحمد بن عبد السلام عن أبي الأزهر: حدثنا روح بن عباده حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن جاهد ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل واحدًا، واختار محمد بن جرير القول الأول قال غنه لو كان المثلان لشيء واحد لكان وكزرع بالواو، وقال غيره