للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بهذا جماعة من أهل التأويل أن التمام {أولئك هم الصديقون} كذا يروى عن ابن عباس.

وقال مسروق: هي خاصة للصديقين، وقال الضحاك: : والشهداء منفصل مما قبله فهذا قول، وقال مجاهد هو متصل وكل مؤمن شهيد والكلام عنده متصل أي {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم} يقف ها هنا على هذا القول ويكون التمام {لهم أجرهم ونورهم}.

واختار محمد بن جرير القول الأول لأن الشهيد عنده ليس بمعروف عنده أن يكون لكل مؤمن واحتج من خالفه بالأحاديث المسندة كما قريء على عمران بن موسى عن يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن أبيه أنه كان يوما عند أبي هريرة فقال كلكم صديق أو شهيد او قال وشهيد، قالوا: أنظر ما يقول يا أبا هريرة قال اقرأوا هذه الاية {والذين آمنوا بالله ورسله} وقري على أحمد بن عمرو وعن محمد بن رزق الله الكلوذاني وعمر بن الخطاب السجستاني قالا: حدثنا الحكم بن رافع أبو اليمان حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال أحمد بن عيسى بن طلحة عن عمرو بن مره الجهني قال: جاء رجل من قضاعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني شهدت إلى أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت شهر رمضان وقمته وآتيت الزكاة، فقال رسول الله

<<  <   >  >>