[كِتَابُ الْحَجْرِ]
قِصَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، تَأْتِي بَعْدَ قَلِيلٍ.
١٢٥١ - (١) - حَدِيثُ «ابْنِ عُمَرَ: عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي جَيْشٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يَقْبَلْنِي، وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْتُ، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ مِنْ قَابِلٍ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَنِي وَرَآنِي بَلَغْت» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَعِنْدَهُمَا فِي الْأَوَّلِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَفِي الثَّانِي فِي الْخَنْدَقِ دُونَ قَوْلِهِ: «وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْت فِيهَا» وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ بِالزِّيَادَةِ، وَنَقَلَ عَنْ ابْنِ صَاعِدٍ: أَنَّهُ اسْتَغْرَبَهَا وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبَيْهَقِيِّ: «عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ وَأَنَا ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ» . وَالْبَاقِي نَحْوُ الصَّحِيحَيْنِ، وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: «وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ» أَيْ طَعَنْت فِيهَا، وَبِقَوْلِهِ: «وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ» أَيْ اسْتَكْمَلْتهَا، لِأَنَّ غَزْوَةَ أُحُدٍ كَانَتْ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ، وَالْخَنْدَقَ كَانَ فِي جُمَادَى سَنَةَ خَمْسٍ، وَقِيلَ: كَانَ الْخَنْدَقُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي الْمَغَازِي: كَانَ ابْنُ عُمَرَ فِي الْخَنْدَقِ ابْنَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَشَفَّ مِنْهَا.
١٢٥٢ - (٢) - حَدِيثُ أَنَسٍ: «إذَا اسْتَكْمَلَ الْمَوْلُودُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً كُتِبَ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ، وَأُقِيمَتْ عَلَيْهِ الْحُدُودُ» . الْبَيْهَقِيّ فِي الْخِلَافِيَّاتِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَقَالَ الْغَزَالِيُّ فِي الْوَسِيطِ تَبَعًا لِلْإِمَامِ فِي النِّهَايَةِ: رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِإِسْنَادِهِ، فَلَعَلَّهُ فِي الْأَفْرَادِ أَوْ غَيْرِهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي السُّنَنِ مَذْكُورًا، وَذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ بِلَا إسْنَادٍ وَقَالَ: إنَّهُ ضَعِيفٌ.
حَدِيثُ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ» . الْحَدِيثَ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُ عَنْ عَلِيٍّ، وَتَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute