للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْقَاضِي، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَشَارَ فَذَكَرَ قَضِيَّةَ تَشْبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ.

قَوْلُهُ: فِي الْمَسْأَلَةِ الْمُعَرَّفَةِ بِالْخَرْقَاءِ: مَذْهَبُ زَيْدٍ: " لِلْأُمِّ الثُّلُثُ، وَالْبَاقِي يُقْسَمُ بَيْنَ الْجَدِّ وَالْأُخْتِ أَثْلَاثًا. وَعِنْدَ عُثْمَانَ: " لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ الثُّلُثُ. وَعِنْدَ عَلِيٍّ: " لِلْأُخْتِ النِّصْفُ وَلِلْأُمِّ الثُّلُثُ، وَلِلْجَدِّ السُّدُسُ. وَعِنْدَ عُمَرَ: " لِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَلِلْجَدِّ الثُّلُثُ، وَلِلْأُمِّ السُّدُسُ ". وَعِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ: " لِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَالْبَاقِي بَيْنَ الْجَدِّ وَالْأُمّ بِالسَّوِيَّةِ. وَعَنْهُ كَمَذْهَبِ عُمَرَ، وَعِنْدَ أَبِي بَكْرٍ: " لِلْأُمِّ الثُّلُثُ، وَالْبَاقِي لِلْجَدِّ. أَمَّا مَذْهَبُ زَيْدٍ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، عَنْ الشَّعْبِيِّ أَنَّ الْحَجَّاجَ سَأَلَهُ عَنْ أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ، فَقَالَ: اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. عُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ: فَمَا قَالَ فِيهَا عُثْمَانُ؟ قُلْت: جَعَلَهَا أَثْلَاثًا، قَالَ: فَمَا قَالَ فِيهَا أَبُو تُرَابٍ؟ قُلْت: جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ: لِلْأُخْتِ ثَلَاثَةً، وَلِلْأُمِّ سَهْمَيْنِ، وَلِلْجَدِّ سَهْمًا، قَالَ: فَمَا قَالَ فِيهَا ابْنُ مَسْعُودٍ؟ قُلْت: جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةٍ: فَأَعْطَى الْأُخْتَ ثَلَاثَةً، وَالْجَدَّ سَهْمَيْنِ، وَالْأُمَّ سَهْمًا، قَالَ: فَمَا قَالَ فِيهَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ؟ قُلْت: جَعَلَهَا مِنْ تِسْعَةٍ، أَعْطَى الْأُمَّ ثَلَاثَةً، وَالْجَدَّ أَرْبَعَةً، وَالْأُخْتَ سَهْمَيْنِ. - الْحَدِيثَ - وَأَمَّا مَذْهَبُ عُمَرَ وَمُتَابَعَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ لَهُ، فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ وَعَبْدُ اللَّهِ لَا يُفَضِّلَانِ أُمًّا عَلَى جَدٍّ، وَعَنْ عُمَرَ أَيْضًا فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ: " لِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَلِلْأُمِّ السُّدُسُ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِيَ. وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ حَزْمٍ مِنْ طَرِيقِ إبْرَاهِيمَ عَنْ عُمَرَ، وَأَمَّا الرِّوَايَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ الْبَزَّارُ: نا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيِّ، وَيُقَالُ: لَيْسَ بِمِصْرَ أَوْثَقُ مِنْهُ: نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ: نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ: نا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَتَى بِي الْحَجَّاجُ مُوثَقًا فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، وَأَوْرَدَهَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى فِي الْجَلِيسِ وَالْأَنِيسِ بِتَمَامِهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>