حَدِيثُ: «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِالْغَامِدِيَّةِ فَرُجِمَتْ، وَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ» . مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ فِي قِصَّتِهَا، وَفِيهِ: «ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصُلِّيَ عَلَيْهَا، وَدُفِنَتْ» .
(فَائِدَةٌ) قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: قَوْلُهُ فَصَلَّى عَلَيْهَا هُوَ بِفَتْحِ الصَّادِ وَاللَّامِ عِنْدَ جُمْهُورِ رُوَاةِ مُسْلِمٍ وَلَكِنْ فِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبِي دَاوُد: فَصُلِّيَ، بِضَمِّ الصَّادِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ، وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُد الْأُخْرَى: «ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَصَلَّوْا عَلَيْهَا»
٢٠٥٢ - (٢٤) - حَدِيثُ: «الصَّلَاةُ عَلَى الْجُهَنِيَّةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَفِيهِ «فَقَالَ عُمَرُ: أَتُصَلِّي عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الذَّنْبِ لَوَسِعَتْهُمْ» .
(تَنْبِيهٌ) كَلَامُ الرَّافِعِيِّ يُعْطِي أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى عَلَى الْغَامِدِيَّةِ، وَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَى الْجُهَنِيَّةِ، وَاَلَّذِي فِي مُسْلِمٍ كَمَا تَرَى أَنَّهُ صَلَّى عَلَى الْجُهَنِيَّةِ وَأَمَّا الْغَامِدِيَّةُ فَمُحْتَمِلَةٌ
٢٠٥٣ - (٢٥) - قَوْلُهُ: وَرَدَ الْخَبَرُ بِنَفْيِ الْمُخَنَّثِينَ، الْبُخَارِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «لَعَنَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ، وَقَالَ: أَخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِكُمْ قَالَ: فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فُلَانًا، وَأَخْرَجَ فُلَانَةَ» وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَزَادَ: «وَأَخْرَجَ عُمَرُ مُخَنَّثًا» ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: وَأَخْرَجَ أَبُو بَكْرٍ آخَرَ، وَلِأَبِي دَاوُد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمُخَنَّثٍ قَدْ خَضَّبَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِالْحِنَّاءِ، فَقَالَ: مَا بَالُ هَذَا؟ فَقِيلَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute