تَنْبِيهٌ)
دَفَّ بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ أَيْ جَاءَ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الدَّافَّةُ قَوْمٌ يَسْمُرُونَ جَمَاعَةً سَيْرًا لَيْسَ بِالشَّدِيدِ، وَيَجْمُلُونَ بِالْجِيمِ أَيْ يُذِيبُونَ.
٢٤٠٨ - (٤١) - قَوْلُهُ: وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ: «كُلُوا، وَادَّخِرُوا، وَاتَّجِرُوا» . أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيثِ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ بِهِ فِي حَدِيثٍ. (فَائِدَةٌ)
قَالَ الرَّافِعِيُّ: قَوْلُهُ: " اتَّجِرُوا هُوَ بِالْهَمْزِ أَيْ اُطْلُبُوا الْأَجْرَ بِالصَّدَقَةِ قَالَ وَذَكَرَ الِادِّخَارَ لِأَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْهُ فَقَالَ «كُلُوهُ فِي الْحَالِ إنْ شِئْتُمْ أَوْ ادَّخِرُوا إنْ شِئْتُمْ أَوْ تَصَدَّقُوا» وَأَنْكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ أَنْ يَكُونَ مِنْ التِّجَارَةِ وَقَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ اتَّجِرُوا بِوَزْنِ اتَّخِذُوا وَالْأَجْرُ وَهُوَ بِمَعْنَى ائْتَجِرُوا بِالْهَمْزِ وَكَقَوْلِك فِي الْإِزَارِ ائْتَزِرْ وَاِتَّزِرْ وَصَحَّحَ ذَلِكَ الْخَطَّابِيُّ وَالْهَرَوِيُّ وَغَيْرُهُمَا.
٢٤٠٩ - (٤٢) - حَدِيثُ: «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ» . ابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِي إسْنَادِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُذَيْنَةَ، وَهُوَ شَيْخٌ لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْغَرِيبِ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مَعَ انْقِطَاعِهِ.
٢٤١٠ - (٤٣) - حَدِيثُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ: " أَنَّهُمَا كَانَا لَا يُضَحِّيَانِ، مَخَافَةَ أَنْ يَعْتَقِدَ النَّاسُ وُجُوبَهَا ". ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ بَلَاغًا وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُرَيْجٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: أَدْرَكْت أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يُضَحِّيَانِ، كَرَاهَةَ أَنْ يُقْتَدَى بِهِمَا. وَهُوَ فِي تَارِيخِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَكِتَابِ الضَّحَايَا لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute