للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَأَوَّلَ عُثْمَانُ كَمَا فِي الصَّحِيحِ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَهَا عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رِوَايَةٌ لَمْ يَقُلْ عُرْوَةُ عَنْهَا: إنَّهَا تَأَوَّلَتْ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ خِلَافُ ذَلِكَ.

٦٠٥ - (٢) - حَدِيثُ: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ، لَمَّا حَجُّوا قَصَرُوا بِمَكَّةَ، وَكَانَ لَهُمْ بِهَا أَهْلٌ وَعَشِيرَةٌ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى مَكَّةَ، فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجَعْنَا إلَى الْمَدِينَةِ، قُلْت: كَمْ أَقَامَ بِمَكَّةَ؟ قَالَ: عَشْرًا» .

(* * *) قَوْلُهُ: وَرُوِيَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَوْمَ الْأَحَدِ، وَخَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ إلَى مِنًى» ، كُلُّ ذَلِكَ يَقْصُرُ، لَمْ أَرَ هَذَا فِي رِوَايَةٍ مُصَرِّحَةٍ بِذَلِكَ، وَإِنَّمَا هَذَا مَأْخُوذٌ مِنْ الِاسْتِقْرَاءِ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ جَابِرٍ: «قَدِمْنَا صُبْحَ رَابِعَةٍ» . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: أَنَّ الْوَقْفَةَ كَانَتْ الْجُمُعَةَ، وَإِذَا كَانَ الرَّابِعُ يَوْمَ الْأَحَدِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>