للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُخْرَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَيْسَ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَنْهُ.

٨٧٢ - (٧) - حَدِيثُ: " «ابْدَأْ بِنَفْسِك، ثُمَّ بِمَنْ تَعُولُ» . لَمْ أَرَهُ هَكَذَا، بَلْ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» . وَلِمُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ فِي قِصَّةِ الْمُدَبَّرِ فِي بَعْضِ الطُّرُقِ. «ابْدَأْ بِنَفْسِك فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِك» . وَرَوَاهُ الشَّافِعِيُّ عَنْ مُسْلِمٍ وَعَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: فَذَكَرَ قِصَّةَ الْمُدَبَّرِ وَقَالَ فِيهِ: «إذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ فَلْيَبْدَأْ مَعَ نَفْسِهِ لِمَنْ يَعُولُ» . وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ طُرُقِهِ فِي النَّفَقَاتِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. قَوْلُهُ: مِنْ الْمُسْلِمِينَ، تَقَدَّمَ أَوَّلَ الْبَابِ، وَاشْتُهِرَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ عَنْ مَالِكٍ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: لَيْسَ أَحَدٌ يَقُولُهَا غَيْرُ مَالِكٍ، وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: لَا نَعْلَمُ كَبِيرَ أَحَدٍ قَالَهَا غَيْرَ مَالِكٍ، قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ: لَيْسَ كَمَا قَالُوا، فَقَدْ تَابَعَهُ عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ وَالضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، وَالْمُعَلَّى بْنُ إسْمَاعِيلَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَكَثِيرُ بْنُ فَرْقَدٍ، وَالْعُمَرِيُّ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قُلْت: وَقَدْ أَوْرَدْت طُرُقَهُ فِي النُّكَتِ عَلَى ابْنِ الصَّلَاحِ، وَزِدْت فِيهِ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ أَيْضًا وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى.

(تَنْبِيهٌ) :

أَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يُخْرِجُ عَنْ كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ، وَفِيهِ عُثْمَانُ الْوَقَّاصِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>