للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «صَلِّي فِي الْحَجَرِ، فَإِنَّ سِتَّةَ أَذْرُعٍ مِنْهُ فِي الْبَيْتِ» . لَمْ أَرَهُ بِلَفْظِ النَّذْرِ، وَفِي السُّنَنِ الثَّلَاثَةِ عَنْهَا قَالَتْ: «كُنْت أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ فَأُصَلِّيَ فِيهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي فِي الْحَجَرِ، فَقَالَ لِي: صَلِّي فِيهِ إنْ أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ، فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَةٌ مِنْهُ» - الْحَدِيثَ - وَتَقَدَّمَتْ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَفِيهَا: «وَزِدْتُ فِيهَا سِتَّةَ أَذْرُعٍ» قَوْلُهُ: وَلَوْ اتَّسَعَتْ خُطَّةُ الْمَسْجِدِ اتَّسَعَ الْمَطَافُ، وَقَدْ جَعَلَتْهُ الْعَبَّاسِيَّةُ أَوْسَعَ مِمَّا كَانَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، انْتَهَى.

وَقَدْ نَسَبَ الرَّافِعِيُّ فِي هَذَا إلَى الْقُصُورِ، فَإِنَّ عُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَسَّعَاهُ كَمَا رَوَاهُ الْأَزْرَقِيُّ، وَالْفَاكِهِيُّ مِنْ طُرُقٍ، ثُمَّ زَادَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ زَادَهُ الْوَلِيدُ، وَكُلُّ هَؤُلَاءِ قَبْلَ الْعَبَّاسِيِّينَ، لَكِنْ عِنْدَ التَّأَمُّلِ لَا يُرَدُّ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ عَلَى عِبَارَةِ الرَّافِعِيِّ.

١٠١٦ - (٩) - حَدِيثُ: «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَافَ سَبْعًا، وَقَالَ: خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» . أَمَّا الطَّوَافُ فَمُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَالْبَاقِي تَقَدَّمَ قَرِيبًا.

١٠١٧ - (١٠) - حَدِيثُ: «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>