للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ عَائِشَةَ مُرْسَلٌ، كَذَا قَالَ، وَقَدْ نَقَلَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ الْبُخَارِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهَا، وَإِذَا ثَبَتَ سَمَاعُهُ مِنْهَا أَمْكَنَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُ مَاتَ بَعْدَهَا.

قَوْلُهُ: رُوِيَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: حَجُّكُمْ يَوْمَ تَحُجُّونَ» لَمْ أَجِدْهُ هَكَذَا، وَبِمَعْنَاهُ الْحَدِيثُ الَّذِي قَبْلَهُ.

. قَوْلُهُ: رُوِيَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: مَنْ تَرَكَ الْمَبِيتَ بِمُزْدَلِفَةَ فَلَا حَجَّ لَهُ» . لَمْ أَجِدْهُ، وَقَالَ النَّوَوِيُّ: لَيْسَ بِثَابِتٍ وَلَا مَعْرُوفٌ، وَقَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ: لَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ أَخَذَهُ الرَّافِعِيُّ: وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَعْلَى: «وَمَنْ لَمْ يُدْرِكْ جَمْعًا فَلَا حَجَّ لَهُ» . وَبِهِ يُحْتَجُّ لِابْنِ خُزَيْمَةَ، وَابْنِ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِي قَوْلِهِمَا: إنَّ الْمَبِيتَ بِمُزْدَلِفَةَ رُكْنٌ، وَالنَّسَائِيُّ: «مَنْ أَدْرَكَ جَمْعًا مَعَ الْإِمَامِ وَالنَّاسِ حَتَّى يُفِيضُوا فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، وَمَنْ لَمْ يُدْرِكْ مَعَ الْإِمَامِ وَالنَّاسِ فَلَمْ يُدْرِكْ» . وَهِيَ مِنْ رِوَايَةِ مُطَرِّفٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ، وَقَدْ صَنَّفَ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيِّ جُزْءًا فِي إنْكَارِهَا وَذَكَرَ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَهِمُ فِي الْمُتُونِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

(* * *) حَدِيثُ: «الْحَجُّ عَرَفَةَ فَمَنْ أَدْرَكَهَا فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ» . تَقَدَّمَ قَرِيبًا

١٠٥٤ - (٤٧) - حَدِيثُ: «أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ أَفَاضَتْ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ بِإِذْنِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَلَمْ يَأْمُرْهَا بِالدَّمِ، وَلَا النَّفَرَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ قَالَتْ: «اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةَ جَمْعٍ، وَكَانَتْ ثَقِيلَةً ثَبْطَةً فَأَذِنَ لَهَا» ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَلَمْ يَأْمُرْهَا إلَى آخِرِهِ فَلَمْ أَرَهُ مَنْصُوصًا، إلَّا أَنَّهُ مَأْخُوذٌ بِدَلِيلِ الْعَدَمِ.

١٠٥٥ - (٤٨) - حَدِيثُ: «أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَفَاضَتْ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>