والثانية عند:{لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[الحج: ٧٧] وفي الفرقان عند: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا}[الفرقان: ٦٠] ، وفي النمل عند:{الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}[النمل: ٢٦] ، وفي {الم - تَنْزِيلُ}[السجدة: ١ - ٢] عند: {وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}[السجدة: ١٥] وفي حم السجدة عند: {وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ}[فصلت: ٣٨] وفي آخر النجم، وفي:{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}[الانشقاق: ١] عند: {لا يَسْجُدُونَ}[الانشقاق: ٢١] ، وآخر اقرأ، ويكره اختصار السجود، وهو أن يجمع آيات السجدات فيقرأها في ركعة، وقيل: أن يحذف آيات السجدات في قراءته، وكلاهما مكروه؛ لأنه محدث، وفيه إخلال بالترتيب.
فصل:
وسجود الشكر مستحب عند تجدد النعم، لما روى أبو بكرة قال:«كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا جاءه شيء يسر به خر ساجدًا» ، وصفته وشروطه كصفة سجود التلاوة وشروطها، ولا يسجد للشكر في الصلاة؛ لأن سببه ليس منها، فإن فعل بطلت، كما لو سجد في الصلاة لسهو صلاة أخرى.
[باب سجود السهو]
وإنما يشرع لجبر خلل الصلاة، وهو ثلاثة أقسام: زيادة، ونقص، وشك.
والزيادة ضربان: زيادة أقوال، تتنوع ثلاثة أنواع:
أحدها: أن يأتي بذكر مشروع في غير محله، كالقراءة في الركوع والسجود والجلوس، والتشهد في القيام، والصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في التشهد الأول، ونحوه فهذا لا يبطل الصلاة بحال؛ لأنه ذكر مشروع في الصلاة، ولا يجب له سجود؛ لأن عمده غير مبطل، وهل يسن السجود لسهوه؟ فيه روايتان: