للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) -ابن المقرى فى معجم شيوخه» وذكر الذهبى فى المشتبه (درست بن نصر) اول مذكور فى الاستدراك فقال صاحب التوضيح «اخشى ان يكون بالواو بدل الراء وهو المذكور بعد» يعنى الذى ذكره المشتبه بلفظ «وبواو ساكنة القاسم بن نصر العابد يلقب بدوست مات بعد المائتين» وفى التوضيح عقبه «قلت اخشى ان يكون هو الذى ذكره المصنف قبل بالراء وإنما هو بالواو الساكنة تليها السين المهملة الساكنة ايضا، روى عنه ابو سهل احمد بن محمد [بن عبد الله] بن زياد القطان، توفى كما تقدم فى سنة احدى وثلاثين ومائتين» قال المعلمى: ابو سهل هذا له ترجمة فى تاريخ بغداد ج ٥ رقم ٢٤٠٤ وفيها انه توفى سنة خمسين وثلاثمائة عن احدى وتسعين سنة فتكون ولادته سنة ستين ومائتين فلا بد ان تكون وفاة شيخه بعد ستين ومائتين بعدة سنين فكيف يكون هو المتوفى سنة احدى وثلاثين ومائتين؟ دع هذا فسيأتى عن ابن نقطة ذكر القاسم بن نصر بما يعلم منه تأخر طبقته حتما بل قال «ذكره الخطيب فى تاريخه» وهو فى تاريخ بغداد ج ١٢ رقم ٦٨٩٨ وفيها انه توفى سنة احدى وثمانين ومائتين» ولكنى مع هذا ارى انهما واحد توفى سنة احدى وثمانين ومائتين فتصحفت كلمة (ثمانين) فى الحكاية عن ابن مخلد فصارت (ثلاثين) والذى يدل على ذلك ان عبارة تاريخ بغداد فى وفاة القاسم «توفى القاسم بن نصر دوست يوم الأربعاء فى شهر رمضان سنة احدى وثمانين ومائتين» وتقدم فى العابد «توفى يوم الثلثاء من شهر رمضان سنة احدى وثلاثين ومائتين» والاختلاف فى اليوم امره هين اذ قد يتوفى آخر يوم الثلثاء ثم يصلى عليه يوم الأربعاء فيظن من حضر الصلاة عليه يوم الأربعاء انه توفى ذاك اليوم، وقد لا يكتب المؤرخ الوفاة الا بعد ايام فيخطئ بيوم واحد فأما الشهر فهو الشهر، وكلمة (احدى) هى هى، وكلمة (ومائتين) هى هى، فلا يبقى الا كلمة (ثلاثين) و (ثمانين) ووقوع التحريف فى مثل ذلك غير قليل، وتمام الحجة ان حكاية وفاة العابد لفظها كما مر «قال ابن مخلد كان من خيار المسلمين توفى يوم الثلثاء من شهر رمضان سنة احدى وثلاثين ومائتين» وهذه العبارة-