للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حدث عن أخيه أبى عبد الرحمن، روى عنه مسبح بن سعيد الوراق. (١)


=فكسر بتشديد اتفاقا. قال المعلمى وأوضح منه ما فى التاريخ ١/ ٤٠٧ - ٤٠٩ «أيوب بن بشير الأنصارى» ثم «أيوب بن بشير المصرى» ثم «أيوب بن بشير ابن كعب» و (بشير) فى الأولين بفتح فكسر اتفاقا وفى الثالث بضم ففتح اتفاقا وذكره البخارى نفسه فى باب بشير بضم ففتح فاتضح أن ذكر ترجمة شيخه محمد ابن سلام عقب اثنين يقال لكل منهما محمد بن سلام-بتشديد اللام-لا يدل على أن والد شيخه مشدد اللام أيضا. وأما ما ادعاه الشريف من ان رواة كتاب الكلاباذى رووه كلهم بتشديد اللام، فأنكر ذلك صاحب رفع الملام. وأما صنيع ابن أبى حاتم فى كتابه فدلالته على التشديد بينة غير أنه لا مانع ان يشتبه عليه الأمر وعلى ابيه أيضا فانهما لم يعرفا شيخ البخارى كما يجب، وبنى على الغالب فى اسم (سلام) انه بالتشديد، وعلى ما يتراءى من صنيع البخارى فى تاريخه على أن ما تقدم عن محمد بن سلام نفسه من قوله «أنا محمد بن سلام-بالتخفيف-وليس محمد بن سلام» يشعر بأنه فى حياته كان بعض الناس يشددون جريا على الغالب.
وأما صنيع عبد الغنى فأجاب عنه فى رفع الملام بأن عبد الغنى «اغفل تراجم عدة استدركها عليه جماعة … كأبى عبد الله الصورى وأبى بكر الخطيب وأبى نصر بن ماكولا» وبنحو هذا أجاب عن صنيع الدارقطنى. قال المعلمى قد ينظر فى هذا بأن عامة ما اغفلاه يمكن بيان سبب اغفالهما له فما هو السبب فى اغفالهما شيخ البخارى؟ ويجاب بأن من الأسباب المحتملة الذهول والشك لعدم استحضار ما يوجب الجزم وبعد فلو نص عبد الغنى والدارقطنى على التشديد لكانت ادلة التخفيف ارجح من قولهما، فكيف ولم ينصا والحال كما مر والله الموفق.
(١) وفى الاستدراك «وأبو الخير سعد بن جعفر بن سلام السيدى، كان يخدم السيدة، سمع أبا الفتح بن البطى ويحيى بن ثابت وشهدة وغيرهم، وكان شيخا صالحا، سمعت منه، توفى فى ثانى جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وستمائة،-