للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم فهو أبو بصرة الغفارى حميل ابن بصرة-قال على بن المدينى وقال مالك فى حديث زيد بن أسلم عن المقبرى عن ابى هريرة انه خرج الى الطور فلقى جميل بن بصرة، وتابعه الدراوردى وأبى، وقال روح بن القاسم عن زيد بن اسلم بحاء مهملة، قال الأمير وتابعه سعيد بن ابى مريم عن محمد بن جعفر عن زيد،


=المكسورة المعجمة باثنتين من تحتها فهو أبو الخطاب عمر بن حسن بن على بن محمد بن فرج بن خلف بن قومس بن مزلا ابن ملال بن احمد بن بدر بن دحية بن خليفة-هكذا نسب نفسه-سمع الحديث ببلده سبتة وغيرها من بلاد المغرب وقدم بغداد وسمع بها من بعض اصحاب ابن الحصين، وبأصبهان من ابى جعفر الصيدلانى وبنيسابور من شيخنا منصور بن عبد المنعم الفراوى وبواسط من شيخنا ابى الفتح محمد بن احمد ابن المندائى وكان ببغداد ولم يقدر لقاؤه ودخلت مصر وهو بها ولم القه فى سنة اربع عشرة، وكان موصوفا بالمعرفة والفضل الا انه يدعى اشياء لا حقيقة لها، ذكر لى الثقة ابو القاسم بن عبد السلام بن الأسود قال نزل عندنا بالحريم ابو الخطاب بن دحية فكان يقول احفظ صحيح مسلم والترمذى وغير ذلك، قال: فأخذت خمسة احاديث من الترمذى وخمسة من مسند احمد وخمسة من الموضوعات فجعلتها فى جزء ثم عرضت عليه حديثا من الترمذى فقال ليس بصحيح، وآخر فقال لا اعرفه، ولم يعرف منها شيئا. واخوه ابو عمرو رأيته بالإسكندرية لما قدم من المغرب والناس مجتمعون عليه بالجامع يوم الجمعة فقلت لبعص الناس ما الذى يسمعه الشيخ؟ فقال: الترمذى؛ فقلت له: من اصل؟ فقال قد قال لا احتاج الى اصل ائتونى بأى نسخة شئتم فاقرؤه علىّ فانى احفظه؛ ثم ظهر منه كلام قبيح فى ذم الشافعى ومالك وغيرهما من الأئمة فتركت الاجتماع به لذلك وذكر لى ابو محمد بن هلالة وغيره ان ابن دحية يعرف بابن الجميل».