للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الأمير ولم يأت رحمه الله بشئ لأن هذا القول اذا ثبت وكان من روى عنه متقنا وقد ضبطه يصير محمد بن حبان بالضم اثنين: واحد هو هذا، وآخر وهو محمد بن حبان بن بكر بن عمرو البصرى، سكن بغداد فى المخرم وحدث عن امية بن بسطام ومحمد بن منهال وحسن ابن قزعة وغيرهم-ذكره الدارقطنى، فان كان الصورى شيخنا تصور له ان هذا هو ذاك فالنسب يفرق (١) بينهما وعبد الغنى على الحق فى الفرق بينهما، وإن كان عبد الغنى قد غلط فى قوله حبان بالفتح وقد اتقنه الصورى بالضم فقد غلط الصورى فى تصوره انهما واحد، وهما اثنان كل واحد منهما محمد بن حبان بالضم، فان كان لم يتقنه من حدث الصورى فالأول بالفتح وهذا بالضم، وعلى ان الصورى لا يجد فى مشايخه من يكون اجود تحريا وتيقظا من عبد الغنى وقد كتبه عن ابى الطاهر وهو متقن ثبت، وكان عبد الغنى وقت ما كتب عن القاضى فى عداد الحفاظ تيقظا وضبطا-والله اعلم* [ومحمد بن حبان بن الأزهر العبدى القطان، يحدث عن ابى عاصم، روى عنه احمد بن عبيد الله (٢) بن سوار بن عبد الرحمن النهرديرى، ويشبه ان يكون هو الذى روى عنه القاضى ابو الطاهر-والله اعلم،


(١) هكذا فى نص وهو الصواب، ووقع فى بقية النسخ «بالنسب ففرق» وفى المستمر فى الرد على الخطيب «ويكفى ذكر نسبهما فى الفرق بينهما على ان محمد بن حبان بن بكر بن عمرو نزيل بغداد وبها مات، ومحمد بن حبان بن الأزهر اقام بالبصرة وحدث عنه البصريون».
(٢) هكذا فى المستمر وزاد بعده «بن القاسم» وهكذا فى الأنساب واللباب (النهرديرى) ووقع فى الأصل «عبد الله».