للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحاديث الدجال وعيسى بن مريم عليه السلام ينزل من السماء ويقتله، ويخرج يأجوج ومأجوج في أيامه بعد قتله الدجال، فيهلكهم الله أجمعين في ليلة واحدة ببركة دعائه عليهم ... يضيق هذا المختصر عن بسطها.

وأما خروج الدابَّة وطلوع الشمس من المغرب؛ فقال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ} (١) .

وروى البخاري عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تقومُ الساعة حتى تطلع الشمسُ من مغربها؛ فإذا رآها الناسُ؛ آمن مَن عليها؛ فذلك حين لا ينفعُ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبل)) (٢) .

وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو؛ قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثًا لم أنسه بعدُ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابَّة على الناس ضحًى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها؛ فالأخرى على إثرها قريبًا)) (٣) ؛ أي: أول الآيات التي ليست مألوفة، وإن


(١) النمل: (٨٢) .
(٢) رواه البخاري في (التفسير، باب {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ} ، ومسلم في (الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان) .
(٣) رواه مسلم في (الفتن، باب خروج الدجّال ومكثه في الأرض) .

<<  <   >  >>