للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤٥-[بِآياتِي] [٤١] آيات: علامات، وعجائب أيضا، وآية من القرآن:

كلام متّصل إلى انقطاعه. وقيل: إنّ معنى آية من القرآن جماعة حروف، يقال:

خرج القوم بآياتهم، أي بجماعتهم (زه) وفي حدّ الآية من القرآن عسر. والتّعريفان لا يطّردان ولا ينعكسان.

١٤٦- ثَمَناً [٤١] : هو العوض المبذول في مقابلة العين المبيعة.

١٤٧- تَلْبِسُوا [٤٢] : تخلطوا (زه) واللّبس: الخلط، تقول العرب:

لبست الشيء بالشّيء: خلطته. والتبس به: اختلط.

١٤٨- وَارْكَعُوا [٤٣] الركوع له معنيان في اللغة: أحدهما: التّطامن «١» والانحناء، وهو قول الخليل «٢» وأبي زيد. والثاني: الذّلة والخضوع «٣» وهو قول المفضّل والأصمعي «٤» .

١٤٩- بِالْبِرِّ [٤٤] : الدّين والطّاعة (زه) وله معان أخر: الصّلة. وبررت أبرّ برّا فأنا بارّ وبرّ.

١٥٠- وَتَنْسَوْنَ [٤٤] النّسيان: ضدّ الذّكر، وهو السّهو الحادث بعد حصول العلم، ويطلق أيضا على التّرك، وهو المراد هنا. وضدّه الفعل.

١٥١- تَتْلُونَ [٤٤] : تقرءون، سمّيت القراءة تلاوة لأن الآيات والكلمات والحروف يتلو بعضها بعضا في الذّكر. والتّلو: التّبع.

١٥٢- تَعْقِلُونَ [٤٤] العاقل: الذي يحبس نفسه ويردّها عن هواها. ومن هذا قولهم: اعتقل لسان فلان، إذا حبس ومنع [١٠/ أ] من الكلام (زه) وللعقل محامل منها الإدراك المانع من الخطأ، وهو نقيض الحمق، وقيل: ضدّ الجهل


(١) هو الانخفاض. (الوسيط- طمن) ، وانظر: (التاج- طمن) .
(٢) لفظ الخليل في العين (ركع) ١/ ٢٠٠: «كل شيء ينكب لوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا تمسها بعد أن يطأطئ رأسه فهو راكع» .
(٣) وردت هذه الدلالة الثانية دون عزو إلى لغوي معين في المفردات (ركع) ، وعنها نقل صاحب التاج في (ركع) أيضا. [.....]
(٤) هو عبد الملك بن قريب الأصمعي من قيس عيلان. أحد أئمة اللغة في البصرة وكان ورعا لا يفتي إلا فيما أجمع عليه علماء اللغة، ولا يجيز إلا أفصح اللغات. من مؤلفاته: غريب القرآن، وخلق الإنسان. توفي سنة ٢١٥ هـ وقيل سنة ٢١٦ هـ (بغية الوعاة ٢/ ١١٢، وغاية النهاية ١/ ٤٧، وطبقات المفسرين ١/ ٣٥٤) .

<<  <   >  >>