للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أدب حتى أنّه يطرح احتمال: " الربّ يسوع، أأحمق هو! ".. بل دجل و" ثلاث ورقات" محترقة.. لأنّ الحق الذي يريد ماكدويل الفرار منه والتعمية عليه هو أنّ عيسى عليه السلام، بكلّ بساطة، نبي كموسى والمعمدان وإبراهيم.. عليهم السلام!

ولعلّ أطرف وأعسر ما قيل في إثبات إلوهية المسيح، ما ادعاه حليم حسب الله في كتابه: " المسيح بين المعرفة والجهل" في ردّه على استدلال المعارضين لدعوى إلوهية المسيح، بقول المسيح نفسه على الصليب: " إلهي، إلهي، لماذا تركتني! " (إنجيل متّى ٢٧: ٤٦..) .

فالعاقل يقول: " إنّ قول المسيح لغيره" إلهي" يعني أنّه هو بشر.."!!

لقد قال حسب الله معترضا: " لا يا عزيزي، إنه ابن الله في كل وقت حتى في ساعة الألم لأن علاقته بالآب. لم تنقطع لحظة واحدة (!!؟) . ولكن النداء الذي كان يتفق مع موقفه كحامل الخطايا عن الإنسان على الصليب هو «إلهي إلهي» وليس أبي أبي، لأن الذي كان يتعامل معه في هذا الموقف هو الله القدوس الديان (؟؟!) ، والمسيح كان النائب عن البشر (؟؟!) الذي وضع الله عليه إثم جميعنا (إشعياء ٥٣: ٦) (؟؟!) .

مع ملاحظة أن الآب لم يترك ابنه على الإطلاق بل بينما كان الابن يحتمل الآلام الكفارية على الصليب كان في نفس الوقت في حضن الآب (؟؟؟؟؟!) أي موضوع محبته وسروره كما هو مكتوب «أمّا الرب فسر (قلت: آآآآآآه) بأن يسحقه بالحزن، إذ جعل نفسه ذبيحة إثم» (إشعياء ٥٣: ١٠) . كما يجب أن نلاحظ أن هذه الصرخة التي صرخها «إلهي إلهي لماذا تركتني» أعلنت أنه البار القدوس الطاهر (!!!!) ولكنه بسبب خطايا البشرية التي حملها في جسده بصفته النائب والبديل حجب الله وجهه (آآآآآآآآآآ هين) عنه لأنه قد صار

<<  <   >  >>