للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالرسول من حمله.. النبي العربي الكريم، أمّا الله فمن نصرانيتي ورثت إيماني به، وبالفرقان عظم هذا الإيمان..

وكيف لا أومن ومعجزة القرآن بين يديّ أنظرها وأحسّها كلّ حين.. هي معجزة لا كبقية المعجزت.. معجزة إلهية خالدة تدلّ بنفسها عن نفسها، وليست بحاجة لمن يحدّث عنها أو يبشر بها. "

ومن اليهود، قال السموأل بن يحي المغربي (٥٧٠ هـ) العالم بالتوراة والهندسة والرياضيات والهيئة والطب والتاريخ.. في كتابه: " إفحام اليهود.." ص ٥٤ متحدّثا عن سبب إسلامه: ".. فإني كنت لكثرة شغفي بأخبار الوزراء والكتاب قد اكتسبت، بكثرة مطالعتي لحكاياتهم وأخبارهم وكلامهم، قوة في البلاغة، ومعرفة بالفصاحة، وكان لي في ذلك ما حمده الفصحاء، وتعجب به البلغاء ( ... ) فشاهدت المعجزة التي لا تباريها الفصاحة الآدمية في القرآن فعلمت صحة إعجازه. "

أضف إلى الإعجاز البلاغي للقرآن.. جزالة الحديث النبوي الشريف.. وقل عن محمد صلى الله عليه وسلّم: " كلامه أحسن الكلام! " وقل مع الشاعر:

قطف الرجال القول قبل نباته ... وقطفت أنت القول لما نورا

فهو المشيع بالمسامع إن مضى ... وهو المضاعف حسنه إن كرّرا

إذن، الأمر بيّن لا التباس فيه ولا خفاء.. إنها بشارة عظيمة بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلّم..!!

اعتراضات النصارى على بشارة سليمان النبي بمحمد عليهما الصلاة والسلام لا تخرج عمّا يأتي:

١- نصّ بشارة سليمان خاص بيسوع المسيح لا بمحمد (صلى الله عليه وسلم) .

<<  <   >  >>