يقصد ب" الشواهد =Wittnesses ="عند النقّاد أساسا، اقتباسات آباء الكنيسة من نسخ الكتاب المقدس في أزمنتهم.
وقد جاء في الموسوعة البريطانية م ٢ ص ٩٤١: " أنّ جميع نسخ الكتاب المقدس قبل عصر الطباعة تظهر اختلافات بين النصوص، وأنّ مقتبسات آباء الكنيسة من كتب العهد الجديد ( ... ) تظهر أكثر من مائة وخمسين ألفا من الاختلافات بين النصوص. "
وجاء في الموسوعة البريطانية لسنة ١٧٦٨ م تحت مادة" المسيحية": " ومما يلاحظ أنّ كليمنت في روما سنة ٩٧ م وبوليكارب سنة ١١٢ م، وهما من أكبر المؤرخين القدامى كانا يقتبسان كلاما عن المسيح غير موجود في هذه الأناجيل الأربعة. "
بل إنّ النصارى قد آل بهم ولعهم بالتحريف إلى التغيير حتى في كتابات آباء الكنيسة نفسها (التي لا شكّ أنها تصادم عقيدة النصارى ودعاويها) ، وفي هذا الشأن قال ميخائيل مشاقة البرتستانتي في كتابه" أجوبة الإنجيليين على أباطيل التقليديين": " وأما تحريفهم لأقوال الآباء القدماء فلا بدّ أن نقدّم دلائله لئلا نوقف أنفسنا في موقف مخالفينا بأن تكون دعاوينا مثلهم بلا برهان ... ". وقال المفسّر الشهير آدم كلارك Adam Clark في مقدمة تفسيره: " إنّ الكتب الكبيرة من تصنيفات أرجن Origen قد فقدت، وكثير من تفاسيره مازالت موجودة، لكن يوجد فيها شرح تمثيلي وخيالي بصورة فاحشة. وهو ما يدل بصورة واضحة على وقوع التحريف فيها بعد أرجن. "
وإذا علمت هذه الحقيقة، فلا تتوانى عن إعلان ازدرائك للإشهار الرخيص، رأس مال المفاليس، الذي مارسه ناشد حنا في كتابه" خمس حقائق عن الإيمان لمسيحي