كتب العديد من علمائنا في موضوع البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلّم في كتب الهندوس. وفصّلوا الحديث فيها من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية ودراستها في ضوء قواعد اللغات القديمة والحقائق التاريخية والمعتقدات الدينية للهندوس. والأمر يحتاج إلى مؤلّف مستقل للحديث عن هذا الأمر بالتفصيل والردّ على اعتراضات الهندوس، ولكن في هذا المقام سنكتفي بذكر بضع بشارات في كتب القوم لا تحتاج إلى كثير شرح لوضوحها، وما تركنا أكثر مما ذكرنا:
* ذكر عبد الحق فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار العالمية" أنّ اسم الرسول العربي" أحمد" مكتوب بلفظه العربي في" السامافيدا" من كتب البراهمة، وقد ورد في الفقرة السادسة والفقرة الثامنة من الجزء الثاني ونصها أنّ" أحمد تلقى الشريعة من ربّه وهي مملوءة بالحكمة. وقد قبست منه النور كما يقبس من الشمس"
النص باللغة السنسكريتية:
وردّ فديارتي على المفسرين البرهميين، فنقل عن أحدهم" سينا أشاريا" أنه وقف عند كلمة" أحمد" فالتمس لها معنى هنديا وركب منها ثلاثة مقاطع وهي" اهم" و" آت" و" هي".. وقد حاول أن يجعلها تفيد" إنني وحدي تلقيت الحكمة من أبي" ليكون الحديث منسوبا إلى البرهمي" فاتزا كانفا" من أسرة كنفا، ولكن كما يؤكد ذلك فديارتي، لا يصدق هذا القول على فاتزا لأنه ليس وحده من تلقّى الحكمة من أبيه.