القول إنّ ال" محمديم" صفة لا اسم، لا يستقيم مع ربط الكنيسة هذا اللفظ بشخص بعينه (يسوع) ، كما لا يستقيم مع تطابق الصفات المذكورة في هذه النبوءة مع الصفات المنقولة عن نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلّم. ثم إنّ السياق يظهر أنّ اللفظ السابق قد استعمل للدلالة على الحمد المشتق منه اسم محمد صلى الله عليه وسلم. ويضاف إلى ذلك أنّ وجود الياء والميم يمنعان ترجمة المعنى ويفرضان إبقاءه كاسم علم.
الردّ على الاعتراض الخامس:
سبق الردّ على هذه الشبهة، ونضيف أنّ من الأسماء الأخرى التي استعمل فيها التفخيم والتعظيم: أديثايم وأدورايم وإجلايم وكيليزايم وميزرايم وجدروثايم. كما أنّ مترجمي نص نشيد الإنشاد إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية قد ترجموا" يورشلايم" إلى" أورشليم" معتبرين الياء والميم المضافان إلى كلمة" أورشليم" دالتين على التعظيم لا الكثرة.. فلم الكيل بمكيالين؟!!!
الردّ على الاعتراض السادس:
القول أنّ" محمديم" بعد حذف أداة التفخيم منها تصبح" محمود" لا" محمد" لا قيمة له لأسباب منها:
أولا: هو اختلاف طفيف، إن صح جدلا، قد ينتج عن عدم حفظ النصّ الأول ومعلوم تخبط اليهود والنصارى حول نطق اسم الربّ: هل هو" يهوه"؟ أم" جيهوفاه"؟ أم..؟؟ ولا أحد من أهل الكتاب بإمكانه أن يقطع بالصورة الأولى لهذا الإسم المقدس. والأمر بالمثل فيما يتعلق باسم النبي" داود"، هل هو" داود" بضم الواو؟ أم بكسرها؟ أم هو باستبدال فاء بالواو؟؟؟