لأنّ عملهم كان تحت سلطة الملك بطليموس في الإسكندرية، فإنهم لم يختاروا كشف كلّ الأسرار التي تحتويها الكتابات المقدسة، وخاصة المتعلقة بتقديم الوعد بظهور المسيح (قلت: لم يبيح النصارى لأنفسهم القول بتحريف التوراة لاخفاء البشارة بالمسيح، وينكرون علينا أن قلنا بتحريف التوراة لإخفاء البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلّم؟!!) ، خشية أن يظن الناس أنّ اليهود يعبدون إلها آخر لأن الناس كانو يحترمون اليهود في توحيدهم لله. بل إننا نجد أنّ أصحاب الأناجيل، بل وربنا ومخلّصنا، وكذلك الرسول بولس، يستشهدون بنصوص عدة على أنها من العهد القديم، وهي ليست في نسخنا، وسوف أسهب في هذا الموضوع في المواضع المناسبة ( ... ) كما أنّ يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي ذكر قصة السبعين مترجما، قد نقل أنهم ما ترجموا غير أسفار موسى الخمسة. ونحن نعترف أنّ ترجمة أسفار موسى هي أكثر تنساقا مع النص العبري من ترجمة بقية الأسفار..".
وقد أشارت الموسوعة الكاثوليكية Catholic Encyclopedia تحت اسم" القديس جيروم" أنّ جيروم كان يعتبر الترجمة السبعينية وحيا من الله حتى ٣٩١ م- ٣٩٢ م (وقد توفي سنة ٤٢٠ م!!) ، " لكنّ تطوّر دراساته العبرانيّة واتصاله بالأحبار جعلاه يتراجع عن هذه الفكرة. "!!!
وجاء في موسوعة الكتاب المقدس ١٩١٥) =Bible Encyclopedia The International Standard م) أنّ جيروم قد بعث رسالة سنة ٣٨٣ م إلى البابا دمسوس الذي طلب منه إعداد هذه الترجمة اللاتينية، وذكر فيها صعوبة الاستفادة من التراجم المضمنة في المخطوطات، حتى أنّه قال إنّ عدد التراجم المتاحة في زمانه هو بعدد المخطوطات، أي أنه لا توجد ترجمتان متطابقتان في المخطوطات المتاحة في آخر القرن الرابع.. نعم الرابع!!!؟