وعلى كلّ، وكما هو قول ريموند براون (ص ص ٢١٩- ٢٢٠) وغيره، فالسياق متعلّق باسرائيل لا بيسوع، والنص اليوناني السبعيني يؤكد أنّ اليهود لم يفهموه إلا على هذه الصورة!
- اختراع نصّ في العهد القديم:
جاء في إنجيل متّى ٢: ٢٣: " فوصل بلدة تسمّى «النّاصرة» وسكن فيها، ليتمّ ما قيل بلسان الأنبياء إنّه سيدعى ناصريّا. "
اعترف كبار المفسرين النصارى بعدم ورود هذه النبوءة في العهد القديم.. وقال بعضهم أنّ هذه البشارة كانت موجودة في العهد القديم وقام اليهود بحذفها..
وما يهمنا في هذا الادعاء هو اعترافه بعدم وجود هذه البشارة في العهد القديم اليوم!!
جاء هذا الاعتراف في كثير من المراجع النصرانية، ومنها:
التعليق على ترجمة" الكتاب المقدس الأمريكي الجديد =American Bible =The New =ص ١٠١٢: " مدينة الناصرة لم تذكر في العهد القديم، ولا توجد نبوءة كهذه فيه. العبارة الغامضة" بلسان الأنبياء" ربما تعود إلى اعتقاد متّى وجود صلة بين الناصرة وبعض النصوص التي فيها كلمات تشابه بصورة بعيدة اسم تلك المدينة..".
قال حليم حسب الله في كتابه:" المسيح بين المعرفة والجهل": " إن الآية الواردة في (متى ٢: ٢٣) نصها كالآتي: «وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصريا» ومع أنه قيل لكي يتم ما قيل بالأنبياء لكننا بالبحث لا نجد بحصر اللفظ نبوة تقول إنه «سيدعى ناصريا» . "