للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى يقيم به الملة والعوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينا عميا، وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا" (البخاري) .

وقد قال كاهن كنيسة العذاء" عبد المسيح بسيط أبو الخير" في كتابه: " هل تنبّأ الكتاب المقدس عن نبيّ آخر يأتي بعد المسيح؟ " ص ١١٧ تحت عنوان: " عبد الربّ، من هو؟ وما هي صفاته وأعماله؟ " معاندا الفهم الحقّ:

" ورد في سفر إشعياء مجموعة من النبوّات في الإصحاحات (٤٢ إلى ٦٢) ، عن شخص دعي ب" عبد الربّ" ولم تذكر له، هذه النبوّات، إسما محددا، وقد أجمع المفسّرون المسيحيّون على أنّ هذا الشخص المذكور في هذه النبوّات هو الربّ يسوع المسيح، المسيّا الآتي والمنتظر. كما رأت الغالبية العظمى من الربيّين اليهود، خاصّة القدماء الذين كتبوا في فترة ما قبل المسيح وما تلاها وحتى القرن الخامس عشر الميلادي، سواء في التلمود أو المشناه أو الجمارا أو المدارش، وكل كتب التقليد اليهوديّ بكافة أنواعها أن هذا العبد هو" المسيّا"، وعلى سبيل المثال يقول ترجوم بسيدو يوناثان: " ها هو عبدي المسيا، سأقربّه إليّ، مختاري الذي يتبارك به شعبي" (!!!)

قلت: لا أدري كيف من الممكن الجمع بين المسيح اليهودي البشري العنصري وبين المسيح النصراني المألّه المثلث العالمي..!!؟ .. ولكن..

رأيت اللسان على أهله ... إذا ساسه الجهل ليثا مغيرا!

إنّ مسيح اليهود صورة أخرى بعيدة تماما عن مسيح الكنيسة. إنّه لا يعدو أن يكون تشابها في الألقاب مع تغاير أو تقابل المضمون!!

<<  <   >  >>