للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العربية لكلمة" حمدا" وهذا التفسير هو تفسير قاطع لا مراء فيه ولا شكّ.

إنّ القرابة، والعلاقة والتشابه بين هذين التعبيرين" حمدا" و" أحمد" وكذلك التشابه في الأصل ل" ح م د" الذي اشتق الاسم منهما، لا يترك أدنى جزء من الشك بأنّ المفهوم من الجملة" وسوف يأتي حمدا لكلّ الأمم" إنما هو" أحمد" أي" محمد" ولا توجد أدنى صلة في أصل الألفاظ ولا في تعليلها بين كلمة" حمد" وبين الاسماء الأخرى مثل" يسوع" أو المسيح أو المخلّص، حتى ولا في أيّة ناحية من توافق الأصوات أو التشابه بينها.

أما فيما يتعلّق بكلمة" شالوم" فإنّ أي عالم في السامية يعرف تماما أنّ" شالوم" و" إسلام" هما كلمتان مشتقتان من أصل واحد، وتعنيان نفس المعنى، وهو السلام والإذعان والاستسلام.

إذا أخذنا هذه النبوءة بالصيغة التجريدية لكلمتي" حمدا" و" شالوم" على أنهما" الأمنية" و" السلام"، فحينئذ تصبح تلك النبوءة بلا معنى. "

قلت: ذكر جودفري هجيتر Godfrey Higgins في كتابه الهام في الآثار =Anacalypsis ==ص ٦٧٩ أنّ كلمة" حمد" هي بشارة صريحة باسم نبي الإسلام، ونقل عن باركهرست Parkhurst قوله: " مدّعي النبوّة" محمد" أخذ اسمه من هذه الكلمة". وهذا اعتراف صريح من رجل كافر بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلّم بأنّ هذه الكلمة الواردة في سفر حجّي ما هي إلا اسم نبي الإسلام، ولا يلتفت قطعا إلى هذره في قوله إنّ نبي الإسلام قد" اقتبس" اسمه من هذه النبوءة! إذ لا حجّة له وإنما دفعه يقينه بحقيقة هذه البشارة إلى ردّها بهذا الاعتراض الأجوف، الذي ولد مخنوقا!!

<<  <   >  >>