للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال النبيّ إشعياء: " وتضحى زهرة جمالها المجيد التي تكلّل رأس الوادي الخصيب كباكورة التين قبل موسم الصيف التي يراها الناظر فيقتطفها ويبتلعها" (إشعياء ٢٨: ٤) .

وجاء الحديث عن التين كإشارة إلى بني إسرائيل في مواضع أخرى (هوشع ٢:

١٢، إرمياء ٢٤: ٢، سفر الملوك الأول ٤: ٢٥، إشعياء ٥٢: ٨) .

وجاء ذكر" الزيتون" كعلامة على النمو والارتقاء في بني إسرائيل:

فقد ورد في المزمور ٥٢: ٨ أنّ داود قال: " أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله وثقت برحمة الله إلى الدهر والأبد".

وقال النبيّ إرمياء: " قد دعاك الربّ مرّة زيتونة خضراء ذات ثمر بهيج المنظر ... " (إرمياء ١١: ١٦، هوشع ١٤: ٦) .

وموسى وعيسى عليهما السلام من بني إسرائيل، أمّا سيّد البلد الأمين فهو محمد" الفاراني" صلّى الله عليه وسلّم.

وقد ذهب فديارتي إلى أنّ الحديث عن ساعير في نصّ هذه النبوءة هو إشارة إلى الدعاء الذي دعا به النبي إسحاق لابنه عيسو ولنسله بالبركة (تكوين ٢٧: ٣٩- ٤٠) .. وقد سكن أدوم بن عيسو ونسله من بعده في ساعير.

لا إشكال في أنّ سيناء مرتبطة بموسى عليه السلام، إذ أنّ التوراة قد أنزلت عليه في أرض سيناء في جبل الطور. كما لا إشكال في ربط ساعير بالمسيح فقد كان المسيح من سكان الشام، وقد جاء في قاموس الكتاب المقدس Bible Dictionary of the لجون ل. ماك John L.McKenzie ص ٧٨٣ أنّ ساعير مرتبطة بسلسلة جبال شمال البحر الميت وغربه تمتد عبر القدس وبيت لحم وقد امتدت فيما

<<  <   >  >>