للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يضيف القس" البسيط" معترضا على فهم المسلمين لنصّ البشارة على أنّه متعلّق ببعثة أنبياء رغم أنّ الفعل فيه منسوب إلى الله سبحانه: " الذي جاء هو الرب (يهوه) وهو إسم الله ولا يطلق على بشر"!!

ونقول: حديث هذا النصّ عن" إقبال" الله و" إشراقه" و" تألّقه" لا يعني أنّ الله هو نفسه سوف يتولى القيام بهذه الأفعال وإنما هو سبحانه سوف ينيب من يتولى عنه ذلك ولهذا الأمر شواهد في الكتاب المقدس مثل صموئيل الثاني ١٢: ١٢ ... كما أنّ الترجمة التي تذكر أنه يأتي" من" العشرة آلاف قديس، تبيّن أنّه بشر قديس لا إله!

وقد نقل د. محمد علي البار في كتابه: " المدخل لدراسة التوراة والعهد القديم" ص ٢٥٩ عن محاضرات الدكتور عمر الفاروق (أمريكي مسلم) لطلبة كليّة الآداب، جامعة الملك عبد العزيز، جدة، قوله إنّ مخطوطات البحر الميت المكتشفة حديثا تظهر أنّ الجماعة التي كانت تملكها، والتي من الراجح أنها جماعة" الأسينيين"، كانت تنتظر نبيّا يخرج من فاران.

فالتألّق إذن هو ظهور هذا النبي!

قال مستر" بسيط" منكرا على المسلمين زاعما أنّهم مترددون في تحديد موقع فاران، هل هي أرض الحجاز أم هي جزء من أرض الحجاز!

" رمتني بدائها وانسلّت! ".." البسيط" يعيب على المسلمين ما هو به سقيم..

بل ويبالغ في التثريب والتقريع.. وهو إمام في التدليس!

وعيّابة للشرب لو أنّ أمّه ... تبول نبيذا لم يزل يستبيلها!

لقد قلب علينا القس" البسيط" التهمة.. رغم أنّه قد أورد في كتابه السابق ما يدينه، فقد قال: " وجاء في دائرة المعارف الكتابية (ج ٦ ص ص ١- ٢) "

<<  <   >  >>