للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا أخذنا بما أجمع عليه شرّاح الكتاب المقدس من أنّ اليوم من أسابيع دانيال سنة، وإننا إذا أضفنا ٤٩٠ سنة إلى ١٣٢ فتلك ٦٢٢ سنة التي هاجر فيها محمد صلى الله عليه وسلّم إلى مدينة يثرب، وبعد ١٤ سنة دخل جيش الإسلام القدس الشريف وبني المسجد الأقصى في مكان الهيكل، وكان الفرس قد ملكوا فلسطين ١٤ سنة أباحوا فيها لليهود إقامة شعائرهم ثم عاد الرومان وتلاهم المسلمون. فكانت السنون التي مضت بعد الهجرة النبوية مقابلة لتلك السنين التي ارتفع فيها الحجر عن اليهود، على عهد الدولة الفارسية.

اعتراض النصارى: هذا الحساب غير صحيح.. والنبوءة هي بظهور المسيح عليه السلام منذ أكثر من عشرين قرنا من الآن!

الردّ: هذه دعوى دون بيّنة، بل وتاريخكم يكذّبها:

ذكر الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه" إظهار الحق" أنّ واطسن في المجلد الثالث من كتابه نقل عن رسالة الدكتور جريب Grib تصريحه" أنّ اليهود حرّفوا هذا الخبر بزيادة الوقت تحريفا لا يمكن أن يصدّق على عيسى. ".. وهذا اعتراف نصراني بعدم انطباق المدة المذكورة على واقع ظهور المسيح، وإن كان قد عاد بالأئمة على اليهود المحرّفين للوحي!!

جاء في كتاب تاريخ العرب المطول للدكتور فيليب حتى وآخرون ص ٢٠٨ القسم الثاني ما نصّه: " ولما سلمت القدس جاءها" عمر" زائرا وأنفذ صلح أهلها وكتب لهم به، فاستقبلهم البطريرك" صفرونيوس" الملقب ب" حامي الكنيسة المعسول اللسان" وطاف به على أنحاء البلدة وأراه الأماكن المقدسة. وكان لهيئة الخليفة البسيطة ولباسه الرثّ، أثر عظيم في نفس" صفرونيوس" فالتفت إلى أحد

<<  <   >  >>