يستبعد أن يكون هذا النص محرّفا من الناسخ في القرن الرابع عشر، ظنا منه أنه يصلح خطأ في هذا الإنجيل، أو لتشابه كتابة" المئة" و" الخمسين" في اللغة الإيطالية!
إنّ أخطاء النساخ شائعة جدا في مخطوطات الأسفار النصرانية المقدسة، ومما يؤكد هذا الأمر ما جاء في نسخة العهد الجديد" بولس باسيم" ص ٧: " ... فإنّ نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، وما من أحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت مهما بذل فيها من جهد بالموافقة التامة للمثال الذي أخذت عنه، يضاف إلى ذلك إن بعض النساخ حاولوا أحيانا، عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء في مثالهم وبدا لهم انه يحتوي أخطاء واضحة أو قلة في التعبير اللاهوتي، وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد أن تكون كلها خطأ ( ... ) ومن الواضح أنّ ما أدخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلا بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات".
من الأخطاء الواردة في الكتاب المقدس التي يقرر كثير من المدافعين عن النصرانية أنها من فعل النساخ:
في إنجيل متى ٢٣: ٣٥: " من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن بركيا الذي قتلتموه بين المقدس والمذبح"، وفي هامش ص ٧ من العهد الجديد" بولس باسيم" نقرأ التعليق آلاتي: " يرجح إن زكريا هذا هو الذي ورد خبره في سفر الأخبار الثاني ٢٤: ٢١- ٢٢ وهو آخر من ذكر خبر قتله، وأما زكريا بن بركيا فقد ذكر في