للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجاب يسوع: إبن من كان داوود ومن أى ذرّية؟

أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب ويعقوب كان أبو يهوذا الذى من ذريّته داوود.

فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه في الروح ربّا قائلا هكذا:

" قال الله لربّى إجلس عن يمينى حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذى سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك". فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا إبن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقونى لأنى أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.

الفصل الرابع والأربعون من سورة محمد رسول الله: حينئذ قال التلاميذ: يا معلّم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.

أجاب يسوع متأوّها: هذا هو المكتوب. ولكن موسى لم يكتبه ولا يسوع. بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون كذب كتبتنا وفقهاؤنا. لأن الملاك قال: يا إبراهيم سيعلم العالم كلّه كيف يحبك الله. ولكن كيف يعلم العالم محبّتك لله؟. حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله. أجاب إبراهيم: ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله.

فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: " خذ إبنك بكرك إسماعيل واصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة". فكيف يكون إسحاق البكر وهو لّما ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟

<<  <   >  >>