للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ديو" وهو في الحقيقة لباب الكتب الثلاثة الأولى التي تسمّى ب" تريّة ودّيا" أي العلوم الثلاثة، ودليل ناطق حيّ على وعي العالم" منى بياس ديو" الديني ونظرته الثاقبة الخبيرة وبصيرته الباطنية النفاذة. ألفه" منى بياس ديو" في ضوء الكتب الثلاثة الأولى (المقدسة عند الهندوس: " رك فيدا" و" يجر فيدا" و" سام فيدا") على إلهام من الله، وأضاف إليها إضافات نادرة ومعلومات ثمينة. وهو كتاب محيّر عجيب زاخر بمعلومات قيمة ( ... )

كان العالم" منى بياس ديو" قد ورث المذاق العلمي عن أبيه، فقد كان أبوه" بارس رائ" المعروف ب" براسر" عالما كبيرا، يعتبر أول عالم فلكي بارع. ورغم أنّ تاريخ حياة العالم" منى بياس ديو" أصبح أسطورة من الأساطير بحكم تقلبات الدهر وخطوبه، لكن من المسلم به أنه كان عالما وعارفا جليل الشأن قبل ألف وخمسمائة عام من ميلاد المسيح، يعتقده الهندوس من زعمائهم الروحيين، وكان متضلعا في علوم" الفيدا" (قلت: العهدة على السيد أخلاق) تضلعا كاملا، بارعا في تاريخ الملل القديمة ( ... ) .

من معجزات بصيرة" منى بياس ديو" الإيمانية أنه انتخب من كتب الفيدا الثلاثة عدة نبوءات عن نبي آخر الزمان محمد صلى الله عليه وسلّم على إلهام من الله وزيّن بها كتابه" أثرون فيدا" المقدس. والجدير بالذكر أنّ هذه التنبؤات عجيبة محيرة للغاية، تجلوا البصيرة وتجدر بالدراسة للهندوس والمسلمين كليهما، لأنّ مثل هذه التنبؤات الصريحة الشاملة لا توجد في صحيفة سماوية أخرى، وسوف نقدمها بمشيئة الله في مناسبة أخرى.. وقد أدرج" منى بياس ديو" خلاصتها ومغزاها في تأليفه الثاني المسمى ب" راهنسك رام بوثى" بإيجاز ودقة بالغين، وترجمها" جوسائين تلسى داس" إلى اللغة الأردية الشرقية، ننقل هنا عدة جمل منها مترجمة إلى العربية:

<<  <   >  >>