، كانت تمجّد كرسيا ينسب إلى بطرس، واستمرت في عرضه على العامة في مشهد مهيب كلّ ثامن عشر من الشهر الأول لكلّ سنة حتى سنة ١٦٦٢ م حيث قيل إنّه قد وجدت عليه، بعد تنظيفه، رموز وثنية.
ولمّا استولت فرنسا في زمن نابوليون بونابرت على روما سنة ١٧٩٥ م، تمّ فحص الكرسي، وكانت المفاجأة، أن وجدت عليه مع تلك الرموز الوثنية، شهادة التوحيد الإسلامية باللغة العربية:" لا إله إلا الله، محمد رسول الله".
وقد جاء أمر هذه القصة أيضا في ملحق كتاب Worship ==Ancient Symbol ل هـ. م. وستروب H.M.Westroop وس. س. ويك Wake.S.C الطبعة الثانية (١٩٧٢) هامش ٩٧، وهامش ص ٢٥، المجلد الثاني من كتاب =Isis Unveiled =ل هـ. ب. بلافتسكي H.P.
Blavatsky
. والسؤال هو: كيف وصلت شهادة التوحيد الإسلامية إلى قلب الفاتيكان.. وبقيت هناك سنينا طوالا؟!
وأخيرا.. يا أيّها النصراني.. كن عصاميا، تنشد الحق لنفسك بنفسك.. ولا تكن عظاميا تعتزي إلى عظام الأجداد البالية.. ولا ترخ عنان السمع لما يقول الأهل والأصحاب، ولا القساوسة الذين تشبّعوا زورا بالأمجاد والألقاب.. فجدّ لنفسك.. قبل أن يبزّك الإفلاس.. وإلا.. ولات حين مندم.. ولات حين مناص..
وتجمّل بحبّ النجاة واستمسك بحبلها المتين تصل إلى سماء الحقيقة.. ولا تجذبنّك نوازع العادة والإلف، فتبقى دهرك تدبّ ذاك الدبّ اللزج بين حشرات الأرض!