للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في رحاب القرآن* قررت أن أقرأ القرآن واشتريت مصحفا وتذكرت أن صديقي أحمد الدمرداش قال إن القرآن (لا يمسه إلا المطهرون) واغتسلت ولم أجد غير ماء بارد وقتها ثم قرأت القرآن وكنت أخشى أن أجد فيه اختلافات (بعد ما ضاعت ثقتي في التوراة والكتاب) وقرأت القرآن في يومين ولكنى لم أجد ما كانوا يعلمونا إياه في الكنيسة عن القرآن.

* الأعجب من هذا أن من يكلم محمد صلى الله عليه وسلّم يخبره أنه سوف يموت؟!! من يجرؤ أن يتكلم هكذا الا الله؟؟!! ودعوت الله أن يهدين ويرشدني.

الرؤيا: وذات يوم غلبنى النوم فوضعت المصحف بجوارى وقرب الفجر رأيت نورا في جدار الحجرة وظهر رجلا وجهه مضيء اقترب منى وأشار إلى المصحف فمددت يدي لأسلم عليه لكنه اختفى ووقع في قلبي أن هذا الرجل هو النبي محمد صلى الله عليه وسلّم يشير إلى أن القرآن هو طريق النور والهداية.

أخيرا- أسلمت وجهى لله* وسألت أحد المحامين فدلني علي أن أتوجه لمديرية الأمن- قسم الشئون الدينية- ولم أنم تلك الليلة وراودني الشيطان كثيرا (كيف تترك دين آبائك بهذه السهولة) ؟

* وخرجت في السادسة صباحا ودخلت كنيسة (جرجس وأنطونيوس) وكانت الصلاة قائمة، وكانت الصالة مليئة بالصور والتماثيل للمسيح ومريم والحواريين وأخرين إلي البطرك السابق (كيرلس) فكلمتهم: (لو أنكم علي حق وتفعلون المعجزات كما كانوا يعلمونا ففعلوا أي شيء ... أي علامة أو إشارة لأعلم إنني أسير في الطريق الخطأ) وبالطبع لا إجابة.

<<  <   >  >>