للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعني كلمة" بنوث" حرفيا" بنات"، وهي في اللهجة اليهودية تعني" سكان".

وقد جاء في معجم اللغة العبرية: سكان مدينة أو بلاد، رجالا ونساء.

" كلمة" يوروشلايم" تشير عادة إلى مدينة القدس. وقد اختلف أهل اللغة في أصلها، فذهب بعض أهل اللغة العبرية إلى أنّ جذرها هو: " ييروش- شالوم" أي" ملكية السلام، =٧٣٨٧٣٧٥٣١hepropertyofpeace =ويرى فديارتي في كتابه" محمد في الأسفر المقدسة =Muhammad in World Scriptures ="أنّ هذا القول خطأ. بعض الباحثين الآخرين يرون أنّ الجذر هو" ياروه". أي" أصل Foundation =""ليكون معنى" أورشليم" أصل السلام". وعلى كلّ حال فأصل الكلمة هو" يارو" أي ناس، أو بيت. ويكون معنى المقطع الأخير إذن: " يا سكان بيت السلام". ولا تشير عبارة" بيت السلام" إلى هيكل القدس لأنّ هذا الهيكل ما عرف السلم والأمن بل تعرّض للكثير من النوائب، كما أنّ المسيح قد تأفّف من الظلم الذي سيطر على أورشليم، فقال: " يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراحمة المرسلين إليها" (إنجيل متّى ٢٣: ٣٧ ... ) ، أمّا كعبة إبراهيم عليه السلام فقد حفّها الأمن والأمان طوال قرون عديدة كما دفع الله سبحانه عنها شرّ أبرهة الذي جاء من الحبشة لهدمها. ثم إنّ القرآن قد قال: " ومن دخله كان آمنا" (آل عمران ٩٧) ، فهي حقا بيت السلام والأمان.

جاءت كلمة" يوروشلايم" في صيغة المثنى، وهي تشير إلى أورشليم القدس حيث أولاد سارة وأورشليم العرب حيث أولاد هاجر. ومما يدلّ على وجود أورشليمين قول بولس في رسالته إلى غلاطية ٤: ٢٤- ٢٦: " وهذه الحقيقة لها معنى رمزي، فهاتان المرأتان ترمزان إلى عهدين: الأول مصدره جبل سيناء، يجعل المولودين تحته في حال

<<  <   >  >>