-" رأسه ذهب خالص وغدائره متموّجة حالكة السواد كلون الغراب": أخرج مسلم عن أنس أنه قال في وصف شعر النبي صلى الله عليه وسلم: " كان شعرا رحلا ليس بالجعد والسبط بين أذنيه وعاتقه".
وأخرج أيضا عن أنس قوله لما سئل هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه لم يكن رأى من الشيب إلا. قال ابن إدريس كأنه يقلّله ...
كما أخرج عن ابن سيرين قال سألت أنس بن مالك هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خضب فقال لم يبلغ الخضاب كان في لحيته شعرات بيض. ومما قاله الإمام النووي في شرحه لهذا الأثر:" ... كما قال في الرواية الأخرى: لم يشتد الشيب أي لم يكثر، ولم يخرج شعره عن سواده وحسنه. "
" عيناه حمامتان عند مجاري المياه. مغسولتان مستقرتان في موضعهما":
أخرج الإمام مسلم عن جابر بن سمرة أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان" أشكل العينين". وفسّر الإمام النووي كلمة" أشكل" بقوله إنّ العلماء قد اتفقوا على أنّ الشكلة حمرة في بياض العينين.
لا شكّ أنّ ما ذكره جابر بن سمرة هو عين ما جاء في سفر نشيد الإنشاد من الحديث عن عين الحمامة.
وللحمامة وعيناها دلالات بارزة في الكتاب المقدس: يقول البابا شنودة في مقال له في جريدة وطني (لم يذكر رقم العدد) نشره في موقعه على الإنترنت، في تفسيره لنشيد الإنشاد ١: ١٥: ".. العين البسيطة التي كالحمامة. تمثل البراءة. ولهذا يقول السيد المسيح: " إن كانت عينك بسيطة، فجسدك كله يكون نيرا ( ... )
" عيناك حمامتان" أي تمثلان الوداعة واللطف والطيبة والود. تمثلان النفس