للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى أبو نعيم: / عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «خير العرب مضر، وخير مضر بنو عبد مناف، وخير بني عبد مناف بنو هاشم، وخير بني هاشم بنو عبد المطلب، والله ما افترقت فرقتان منذ خلق الله آدم إلا كنت في خيرهما» «١» .

(ثم إن «٢» ابن أخي «٣» هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به، فإن «٤» كان في المال قل «٥» ؛ فإن المال ظل زائل، وأمر حائل «٦» ، ومحمد من قد «٧» عرفتم


(١) حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- لم أجده في دلائل النبوة للإمام/ أبي نعيم، الفصل الثاني ذكر فضيلته بطيب مولده وحسبه ونسبه ١/ ٥٧- ٥٩ رقم: (١٨) ، وإنما وجدت في هذا الفصل حديث ابن «عمر» - رضى الله عنهما- وهو بلفظ: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا ... ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بنى آدم، واختار من بنى آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بنى هاشم، واختارنى من بنى هاشم، فأنا خيار من خيار إلى خيار ... إلخ» اه/ دلائل النبوة لأبي نعيم. وحديث الباب- خير العرب ... - ذكره الإمام السيوطي في «الدر المنثور في التفسير بالمأثور» ٣/ ٢٩٤، وعزاه إلى ابن سعد: عن ابن عباس ٣/ ٢٩٤. وانظر: الحاوى للفتاوى للسيوطي ٢/ ٢١٦- ٢٢٠.
(٢) لفظ: «إن» ساقط من بعض نسخ «أوجز السير» .
(٣) قوله: «ثم إن ابن أخي ... إلا رجح به» زاد في رواية: « ... شرفا وفضلا وعقلا» وعاد بالباء «رجح به» . وفيما مر عداه صلى الله عليه وسلّم بنفسه في قوله: «فوزنوني بهم فرجحتهم» ، فيفيد جواز الأمرين. اه/ شرح الزرقاني على المواهب ١/ ٢٠١.
(٤) في بعض نسخ «أوجز السير» «وإن كان» بدل «فإن كان» ورواية «وإن» بالواو أولى؛ لأن ما ذكره لا يتفرع على ما قبله. اه: شرح الزرقاني على المواهب ١/ ٢٠١.
(٥) في حاشية «لوحة ٢٣/ أ» أحال الناسخ فقال: «قلى» على وزن فعل. قال ابن علي البغدادي- لعله أبو علي البغدادي صاحب الأمالي-: «القلى: القلة والكثرة» . وقال ابن القوطية: في مقصوره وممدوده: صوابه: قلى مقصور وممدود. اه/ ورقة ٢٣/ أ.
(٦) حول قوله: «وأمر حائل» قال الإمام/ الزرقاني في شرح المواهب ١/ ٢٠١: «أي: شيء لا بقاء له لتحوله من شخص لاخر، ومن صفة إلى أخرى، فمال زائل وحائل واحد» . زاد في رواية «وعارية مسترجعة» اه: شرح الزرقاني.
(٧) حول قوله: «ومحمد من قد عرفتم ... قرابته: قال الزرقاني في شرح المواهب ١/ ٢٠١: -

<<  <   >  >>