للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(و) خامستهن (رقية) : ولدت سنة ثلاث وثلاثين من مولده «١» عليه السلام بعد «زينب» .

وكانت مسماة «٢» ل «عتبة بن أبي لهب «٣» » ، وأختها


- لها النعش مخالف، لما ثبت من أن النعش جعل ل «فاطمة» ذكر ذلك من: أ- ابن سعد في (الطبقات) ٨/ ٢٨. أخرج عن ابن عباس قال: «فاطمة أول من جعل لها النعش، عملته لها أسماء بنت عميس وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة» اه-: الطبقات. ب- الاستيعاب لابن عبد البر ٤/ ٣١٢ ترجمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم أخرج فيه: عن أم جعفر، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: يا بنت رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجال؛ فإذا أنا مت فاغسلينى أنت وعليّ، ولا تدخلى على أحدا ... قال أبو عمر: فاطمة- رضي الله عنها- أول من غطى نعشها من النساء في الإسلام، على الصفة المذكورة في هذا الخبر، ثم بعدها «زينب بنت حجش» صنع ذلك بها أيضا» اه/ الاستيعاب.
(١) حول ولادة «رقية» بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم سنة ثلاث وثلاثين من مولده. انظر: الاستيعاب لابن عبد البر ٤/ ٢٩٩- ٣٠٠.
(٢) قوله: «وكانت مسماة ... إلخ» أخرجه ابن سعد في (الطبقات) ترجمة «رقية» ٨/ ٣٦- ٣٧ فقال: « ... كان تزوجها» عتبة بن أبي لهب «قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأنزل الله تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [سورة المسد، الاية: ١] قال له أبوه: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته. ففارقها، ولم يكن دخل بها ... إلخ» اه: الطبقات. وقال «ابن عبد البر» في (الاستيعاب) ٤/ ٢٩٩- ٣٠٠- ترجمة «رقية» -: « ... وقال مصعب وغيره من أهل النسب: وكانت أختها «أم كلثوم» تحت «عتيبة» ... إلخ» اه: الاستيعاب.
(٣) و «عتبة ... » ترجم له ابن حجر في «الإصابة» ٦/ ٣٨٠ رقم: ٥٤٠٥ فقال هو: «عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم» ابن عم النبي صلى الله عليه وسلّم قال الزبير بن بكار: شهد هو وأخوه «حنينا» مع النبي صلى الله عليه وسلّم، وكان فيمن ثبت. وروى ابن سعد من طريق ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلّم «مكة» في الفتح قال لى: «يا عباس أين ابنا أخيك: «عتبة» و «عتيبة» ؟!» . قلت: تنحيا فيمن تنحى، قال ائتني بهما. قال: فركبت إليهما إلى «عرفة» فأقبلا مسرعين وأسلما وبايعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم «إني استوهبت ابنى عمى هذين من ربى فوهبهما لى» إسناده ضعيف. وللمرفوع طريق أخرى تأتى في ترجمة «معتب» - إن شاء الله تعالى-. قالوا: أقام «عتبة» ب «مكة» ، ومات بها، ولم أر له ذكرا في خلافة «عمر» رضي الله عنه؛-

<<  <   >  >>