(١) وموت خديجة- رضي الله عنها- كثرت الأقوال، وسأذكر- إن شاء الله تعالى- بعضا مما ذكره الحافظ ابن حجر في كتابه «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» ٧/ ٢٠٣ قال- رحمه الله تعالى-: «لا خلاف أن خديجة- رضي الله عنها- توفيت قبل الهجرة: إما بثلاث، أو نحوها، وإما بخمس، ولا خلاف أن فرض الصلاة كان ليلة الإسراء ... فإن العسكري حكى أنها ماتت قبل الهجرة بسبع سنين، وقيل بأربع. وعن ابن الأعرابي؛ أنها ماتت عام الهجرة ... على حديث «عائشة» في بدء الخلق: أن عائشة- رضي الله عنها- جزمت بأن «خديجة» ماتت قبل أن تفرض الصلاة، فالمعتمد أن مراد من قال: بعد أن فرضت الصلاة، ما فرض قبل الصلوات الخمس ثبت ذلك، ويلزم منه أنها ماتت قبل الإسراء. وأما رابعا ففي سنة موت خديجة اختلاف آخر، فحكى العسكري، عن الزهري أنها ماتت لسبع مضين من البعثة، وظاهره، أن ذلك قبل الهجرة بست سنين، فرعه العسكري على قول من قال: إن المدة بين البعثة، والهجرة كانت عشرا ... إلخ» اه: فتح الباري. وانظر: «فتح الباري ... » أيضا ٧/ ٢٢٦ رقم: ٣٦٨٣. وانظر: المصادر والمراجع التي ذكرناها في موت «أبي طالب» . (٢) انظر: أزواجه صلى الله عليه وسلّم. (٣) حول وفد «الجن» وإيمانهم قال ابن إسحاق كما في «السيرة النبوية» لابن هشام ٢/ ١٧٣: «ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم انصرف من الطائف، راجعا إلى «مكة» حين يئس، من خبر ثقيف، حتى إذا كان ب «نخلة» قام من جوف الليل يصلي، فمر به نفر من الجن الذين ذكر الله- تعالى-، وهم فيما ذكر سبعة نفر، من جن أهل «نصيبين» فاستمعول له؛ فلما فرغ من صلاته، ولوا إلى قومهم منذرين، قد آمنوا، وأجأبوا إلى ما سمعوا، فقص الله خبرهم عليه صلى الله عليه وسلّم قال الله- تعالى-: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ إلى قوله- تعالى-: وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ [سورة الأحقاف الايات: ٢٩- ٣١] . وقال- تبارك وتعالى-: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ إلى آخر القصة من خبرهم في-