(١) حول «الإسراء» «قال الإمام السهيلي» في (الروض الأنف) ٢/ ١٤٧، ١٤٨: «اتفقت الرواة على تسميته «إسراء» ، ولم يسمه أحد منهم «سرى» ؛ وإن كان أهل اللغة، قد قالوا: سرى وأسرى- بمعنى واحد- فدل على أن أهل اللغة، لم يحققوا العبارة؛ وذلك أن القراء لم يختلفوا في التلاوة من قوله: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ الاية [سورة الإسراء: الاية: ١] ، ولم يقل: «يسرى» ؛ فدل على أن السرى، من سريت، إذا سرت ليلا، وهي مؤنثة، تقول: طالت سراك الليلة، والإسراء متعد في المعنى «الروض الأنف» . (٢) قول الإمام النووي ذكره في كتابه (شرح صحيح مسلم) ، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلّم ٢/ ٢٠٩، ٢١٦، فقال: «اختلف الناس في الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلّم فقيل: إنما كان جميع ذلك في المنام، والحق الذي عليه أكثر الناس، ومعظم السلف، وعامة المتأخرين من الفقهاء، والمحدثين، والمتكلمين أنه اسرى بجسده صلى الله عليه وسلّم والاثار تدل عليه لمن طالعها، وبحث عنها، ولا يعدل عن ظاهرها إلا بدليل، ولا استحالة في حملها عليه فيحتاج إلى تأويل ... ؛ فإن الإسراء أقل ما قيل فيه: أنه كان مبعثه صلى الله عليه وسلّم بخمسة عشر شهرا. وقال الحربي: «كان ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الاخر ... إلخ» اه: شرح النووي لصحيح مسلم. وحول الإسراء أيضا انظر: المصادر والمراجع الاتية: أ- (الطبقات) للإمام محمد بن سعد ١/ ٢١٣.