للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلّم عليه فبرئ.

وفيه أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلّم «عبد الله بن جحش» - وقد انقطع سيفه- عرجون «١» نخلة فظهر في يده سيفا؛ فقاتل به حتى قتل؛ وكان يسمى العرجون، وفيه كان صلى الله عليه وسلّم يفدي «سعد بن أبي وقاص «٢» » بأبيه، وأمه، وفيه أصيبت عين قتادة فردها- عليه السلام-


- وشهد «أحدا» فرمي بسهم في نحره، فسمي المنحور. ويروى «أنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم فبصق عليه فبرأ ... واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلّم على المدينة- مرتين: مرة في «عمرة القضاء» ، وكان ممن بايع تحت الشجرة، ثم استخلفه على المدينة «عام الفتح» فلم يزل عليها، حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الطائف» اه-: الاستيعاب.
(١) قوله: «عرجون نخلة» هذا لفظ الوبير بن بكار، ذكر ذلك الزرقاني في (شرح المواهب) ٢/ ٤٣.
(٢) حديث «فداء رسول الله صلى الله عليه وسلّم بأبيه....» متفق عليه، أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما، وأخرجه غيرهما. فأخرجه البخاري في (الجامع المختصر) ٣/ ١٠٦٤ رقم: ٢٧٤٩ بلفظ: ... عن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني عبد الله بن شداد، قال: سمعت «عليا» - (- يقول: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم يفدي رجلا بعد «سعد» سمعته يقول: «ارم فداك أبي، وأمي» . وأخرجه الإمام مسلم في (صحيحه) ٤/ ١٨٧٦ رقم: ٢٤١١. وانظر بقية الأحاديث الواردة في الصحيحين وغيرهما في المواضع الاتية: - الجامع الصحيح المختصر ٣/ ١٠٦٤ رقم: ٢٧٤٩، ٤/ ١٤٩٠ رقم: ٣٨٣١، ٤/ ١٤٩٠ رقم: ٣٨٣٣. وانظر: (جامع الترمذي) ٥/ ١٣٠ رقم: ٢٨٢٩، ٥/ ٦٥٠ رقم: ٣٧٥٣، ٥/ ٦٥٠ رقم: ٣٧٥٥. انظر: (المستدرك) : للحاكم ٢/ ١٠٥ رقم: ٢٤٧٢. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وبهذه السياقة. ووافقه الذهبي في (التلخيص) . وعن هذه التفدية قال الزرقاني في (شرح المواهب) ٢/ ٤٢: «فداك أبي وأمي» - بكسر الفاء وتفتح- المراد: لو كان لي إلى الفداء سبيل لفديتك بأبوي اللذين هما عزيزان عندي، والمراد من التفدية لازمها، أي: أرم مرضيا ... وقال النووي: المراد بالتفدية الإجلال والتعظيم؛ لأن الإنسان لا يفدي إلا من يعظمه، وكأن مراده: بذلت نفسي، أو من يعز على في مرضاتك وطاعتك ... قال القاضي عياض: - رحمه الله-: ذهب جمهور العلماء إلى جواز ذلك، سواء كان المفدي به مسلما، أو كافرا. قال النووي: وجاء من الأحاديث ما لا يحصى.

<<  <   >  >>