(*) و «الأسود الراعي» ذكر قصته ابن إسحاق كما في «السيرة النبوية» لابن هشام ٤/ ٤٦ فقال: «وكان من حديث الأسود الراعي- فيما بلغني- أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو محاصرا لبعض حصون خيبر، ومعه غنم له، كان فيها أجيرا لرجل من يهود، فقال يا رسول الله: أعرض علي الإسلام، فعرضه عليه فأسلم- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يحقر أحدا أن يدعوه إلى الإسلام، ويعرضه عليه، فلما أسلم، قال يا رسول الله: إني كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم، وهي أمانة عندي؛ فكيف أصنع بها؟ قال: «اضرب في وجوهها فإنها سترجع إلى ربها» - أو كما قال- فقال الأسود: فأخذ حفنة من الحصى فرمى بها في وجوهها، وقال: ارجعي إلى صاحبك، فو الله لا أصحبك أبدا، فخرجت مجتمعة كأن سائقا يسوقها، حتى دخلت الحصن، ثم تقدم إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلى صلاة قط؛ فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فوضع خلفه، وسجى بشملة، كانت عليه، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ومعه نفر من أصحابه، ثم أعرض عنه، فقالوا يا رسول الله: لم أعرضت عنه» ؟! قال: «إن معه زوجتيه من الحور العين» اه: السيرة النبوية. (٢) قوله: «وقتل من يهودها ... صبرا» قتل «الصبر» قال عنه الفيروزابادي في «القاموس المحيط» : «صبر الإنسان وغيره على القتل: أن يحبس، ويرمى حتى يموت، وقد قتله صبرا ... إلخ» اه: القاموس. وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما قال ابن سعد في «الطبقات» ٢/ ٧٧ ثلاثة وتسعين رجلا ... ذكر منهم: «الحارث أبو زينب» ، و «مرحب» و «أسير» و «أسير» ، و «ياسر» ، و «عامر» ، و «كنانة بن أبي الحقيق» وأخوه، وقال: وإنما ذكرنا هؤلاء وسميناهم لشرفهم اه: الطبقات. (٣) حول قتل «محمد بن مسلمة» ل «كنانة بن أبي الحقيق» بأخيه «محمود ... » قال ابن الأثير-