(٢) قول المواهب للقسطلاني: ذكره في المواهب (كنيته صلى الله عليه وسلّم) من الفصل الأول في ذكر أسمائه الشريفة (٣/ ١٥٩- ١٦١) فقال: «وفيمن ذكره عياض «محمد بن مسلمة» وليس ذكره بجيد؛ فإنه ولد بعد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلّم بأزيد من عشرين سنة، والكلام فيمن تسمى قبل ولادته فلا يصح ذكره، وهكذا تعقبه مغلطاي في الزهر الباسم؛ لكنه قال: بأزيد من خمس عشرة سنة، وهو أنسب بقول الإصابة، ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي، وهو ممن سمي «محمدا» في الجاهلية. انتهى. فتكون ولادته بعد المولد النبوي بثمان عشرة سنة فهي أزيد من خمسة عشر لا عشرون، وأجيب بأن مراد «عياض» من ولد في الجاهلية وسمي «محمدا» . انتهى. و «ابن مسلمة» منهم، وهو جواب ليّن يأباه قول «عياض» ..... اه/ المواهب للقسطلاني مع شرحها للزرقاني. وانظر: ما نقلناه من الفتح عن الحافظ ابن حجر فيما تقدم. وانظر: فيمن سمي بمحمد قبل ولادته صلى الله عليه وسلّم، في كتاب (الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء) للحافظ مغلطاي بن قليج (ت ٧٦٢ هـ) . وانظر: فيمن تسمى «محمدا» في كتاب (الاكتفا في مغازي المصطفى..) للإمام الكلاعي (١/ ١٦٨- ١٦٩) . (٣) عن تسميته صلى الله عليه وسلّم ب «أحمد» ، زيادة على ما ذكرناه سابقا نذكر هنا ما قاله «ابن القيم» في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) بحاشية المواهب اللدنية (١/ ٦٨- ٧٤) قال- رحمه الله-: «وأما أحمد فهو اسم على زنة «أفعل التفضيل» مشتق أيضا من الحمد ... أي: حمده لله أكثر من حمد غيره، فمعناه أحمد الحامدين لربه، وأحق الناس وأولاهم بأن يحمد فيكون كمحمد في المعنى إلا أن الفرق بينهما أن «محمدا» هو كثير الخصال التي يحمد عليها، و «أحمد» هو الذي يحمد أفضل مما يحمد غيره ف «محمد» في الكثرة والكمية، و «أحمد» في الصفة والكيفية فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره، وأفضل مما يستحق غيره فيحمد أكثر حمد، وأفضل حمد حمده البشر ... » اه: زاد المعاد. وقال ابن القيم أيضا- رحمه الله- في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام) ص ١٥١: « ... وأحمد صلى الله عليه وسلّم فهو الذي يحمده أهل الدنيا وأهل الاخرة، ويحمده أهل السماء والأرض؛ فلكثرة خصائله المحمودة التي تفوق عدد العادّين، وسمي باسمين: «محمد» و «أحمد» من أسماء الحمد يقتضيان التفضيل، والزيادة في القدر، والصفة، -